تعريف البرمجة اللغوية العصبية :
س ـ ما هو علم البرمجة اللغوية العصبية ؟
ج ـ البرمجة اللغوية العصبية : هي ترجمة للعبارة الإنجليزية :
Neuro Linguistic Programming أوNLP
التي تطلق على علم جديد ، بـدأ في منتصف السبعينات الميلادية ، على يد العالمين الأمريكيين :
الدكتور جون غرندر ( عالم لغـويات )
و ريتشارد باندلر ( عالم رياضيات ومن دارسي علم النفس السلوكي وكان مبرمج كمبيوتر أيضاً ) .
هو علم ركز فيه هذا العالمان على اكتشاف كثير من قوانين التفاعلات و المحفزات الفكرية والشعورية والسلوكية التي تحكم تصرفات و استجابات الناس على اختلاف أنماطهم الشخصية .
ويمكن القول إنه علم يكشف لنا عالم الإنسان الداخلي ...
ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان ،
وطريقة تفكيره وسلوكه و أدائه وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه .
كما يمدنا بأدوات وطرائق يمكن بها إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره ، وقدرته على تحقيق أهدافه ،
كل ذلك وفق قوانين تجريبية يمكن أن تختبر وتقاس ، وتطبيقات عملية وتدريبات قام بها المدربون ومارسوها مع الكثيرين فكانت نتائجها مذهلة
س ـ ما هي أركان البرمجة اللغوية العصبية ؟
ج ـ أركان البرمجة اللغوية العصبية تسمى الدعائم ويسميها البعض ( الأ رجل )
تعمل البرمجة اللغوية العصبية على أربعة أركان رئيسية
أو لها أربعة أرجل أن صح التعبير ........ وهي :
1.الحصيلة أو الهدف ( ماذا نريد ؟ )
فهناك آليات كثيرة تساعد الإنسان على معرفة ماذا يريد ، وما هو الأنسب له ، و تزيل بسرعة وسهولة بالغة كل ما يعتري طريق أهدافه من التخوف والتردد والحيرة والصراع النفسي ، وتؤسس عنده حالة شعورية مستقرة تجاه هدفه المأمول ، وتجعله يتصور المستقبل ليستشعر هدفه و يؤمن بإمكانية تحققه ، ويرى بوضوح قراراته وخطواته التي ينبغي أن يتخذها ويرى آثارها و نتائجها المتوقعة .
2.الحواس : و هي منافذ الإدراك وكل ما يدركه الإنسان أو يتعلمه إنما نفذ عن طريق الحواس ،
فلذلك تعمل البرمجة اللغوية العصبية على تنمية الحواس
و شحذ طاقاتها و قدراتها ، لتكون أكثر كفاءة وأفضل أداء في دقة الملاحظة و موضوعيتها ، ضمن الحدود البشرية التي فطر الله الناس عليها .
ولا شك أنه كلما ارتقت وسائلنا في الرصد كلما زادت مداركنا ووعينا وثقافتنا وتهيأت الفرص بشكل أفضل لتحقيق النجاح ، خاصة إذا علمنا أن كلا منا تغلب عليه إحدى هذه الحواس فيركز عليها أكثر من غيرها .
وكذلك نصبح نسمع أكثر مما كنا نسمع من قبل وأصبحنا نرى العالم كما لم نكن نراه أنا على سبيل المثال أصبحت أسمع أحاديث أعضائي وجسمي وأفهم ما تريد !
3.المرونة : حسن التقبل .......
لأن المرونة هي أساس أي تطور أو تغيير أو نجاح ،
فما لم نمتلك المرونة في تقبل الأوضاع و البرامج و أنماط الحياة الجديدة فإننا سنبقى حبيسي روتيننا المعتاد ،
و أنت عندما تمتلك مرونة عالية في التفكير و السلوك فإنك عندئذ تملك السيطرة و التحكم بشكل أكبر في كل الأوضاع .
4.المبادرة و العمل : و هي حجر الزاوية الذي لا بد منه ، فما لم تصنع شيئا فإنك لن تحقق شيئا .
وهذه الأركان الأربعة لا بد منها مجتمعة ، إذ لا يغني بعضها ، ولذلك تعمل البرمجة اللغوية العصبية على هذه الجوانب جميعا بطريقة تكاملية متوازية .
س ـ ما هي فائدة علم البرمجة اللغوية العصبية ؟
ج ـ فائدة علم البرمجة اللغوية العصبية :
يمكن تلخيص أهم الفوائد من علم البرمجة اللغوية العصبية فيما يلي :
• فوائد ذاتية – اكتشاف الذات وتنمية القدرات
• صياغة الأهداف و التخطيط السليم لها .
• بناء العلاقات و تحقيق الألفة مع الآخرين .
• اكتشاف البرامج الذاتية والعادات الشخصية و تعديلها نحو الأفضل .
• تحقيق التوازن النفسي خاصة فيما يتعلق بالأدوار المختلفة للإنسان .
• الإطلاع على تقـنيات وتمارين عملية رائعة في مجال العلاج .
إلى غير ذلك من الفوائد التي لا يعرفها إلا من درس هذا العلم وتلقى مهاراته على المدربين المتخصصين ....
س ـ ما هي تطبيقات علم البرمجة اللغوية العصبية؟
ج - تطبيقات علم البرمجة اللغوية العصبية
و من ناحية أخرى امتدت تطبيقات الهندسة النفسية NLP إلى كل شأن مما يتعلق بالنشاط الإنساني كالتربية والتعليم ، والصحة النفسية والجسدية والرياضة والألعاب ، والتجارة والأعمال ، والدعاية والإعلان ، والمهارات والتدريب ، والفنون والتمثيل ، والجوانب الشخصية والأسرية والعاطفية وغيرها .
ففي مجال التربية والتعليم تقدم الهندسة النفسية جملة من الطرق والأساليب لزيادة سرعة التعليم والتذكير ، وإتقان تهجي الكلمات للأطفال ، وتشويق الطلاب للدراسة والمذاكرة ، ورفع مستوى الأداء للمدرسين ، وزيادة فعالية وسائل الإيضاح ، وتنمية القدرة على الابتكار ، وشحذ القدرة على التفكير ، وتحسين السلوك ، وترك العادات الضارة ، وكسب العادات الحميدة .
وفي مجال الصحة النفسية والجسدية تستخدم طرق الهندسة النفسية ووسائلها لعلاج حالات الكآبة ، والتوتر النفسي ، وإزالة الخوف والوهم ( فوبيا ) وتخفيف الألم ، والتحكم في تناول الطعام ، وزيادة الثقة بالنفس ، وحل المشكلات الشخصية ، والعائلية ، والعاطفية،وغير ذلك.
وفي مجال التجارة والأعمال ، أخذت الشركات العالمية الكبيرة مثل
آى بي إم IBM
و تشسيس مانهاتن Chase Manhattan Bank
و موتورولا Motorola
و باسفيك بيل Pacific Bell
و غيرها من الشركات ، تعتمد طرق التدريب التي توفرها الهندسة النفسية ، وخاصة فيما يتعلق بالمهارات اللطيفة Soft Skills وهي مهارات الأداء الإنساني في التعامل مع الاخرين وتحديد الأهداف ، وإدارة الاجتماعات ، والتفاوض ، وإدارة الوقت ، والتخطيط الإستراتيجي ، والإبداع ، وتحفيز الموظفين ، وغيرها من النشاطات التي تتعلق بإدارة الأعمال والمؤسسات .
و قد قامت شركة موتورولا بدراسة وجدت فيها أن كل دولار يستثمر في التدريب في المهارات اللطيفة يعود على المؤسسة بمقدار 30 دولار .
و تقول الدكتورة جيني لابورد ، إحدى خبيرات التدريب على المهارات اللطيفة ، بأن المردود على المؤسسات هو أكثر من 30 دولارا لقاء كل دولار ينفق على التدريب في هذا المجال .
الهندسة النفسية تمدنا بأدوات و مهارات نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان ، وطريقة تفكيره ، وسلوكه ، وأدائه ، وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه ، وأدائه . وكذلك تمدنا الهندسة النفسية بأدوات وطرائق يمكن بها أحداث التغيير المطلوب في سلوك الإنسان ، وتفكيره ، وشعوره ، وقدرته على تحقيق أهدافه .